الفيصلي يبلغ نهائي كأس الاتحاد الآسيوي

عمان - تأهل فريق الفيصلي الى المباراة النهائية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ليلاقي الفائز من مجموع مباراتي شباب الاردن والنجمة اللبناني يومي 2 و 9 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

تأهل الفيصلي جاء بعد فوزه على الوحدات 2/1، في لقاء اياب دور الاربعة الذي جرى يوم امس في ستاد عمان، وسط حضور جماهيري كبير خرج جزء منه عن اصول التشجيع، في الوقت الذي اشتعل فيه فتيل المباراة داخل الملعب، وكاد ان يحدث اشتباك بين اللاعبين في ارض الملعب لولا تدخل العقلاء من كلا الفريقين لاحتواء المشكلة، بيد ان تلك الاشتباكات انتقلت الى المنصة الرسمية فاختلط الحابل بالنابل ليتدخل رجال الامن لاحتواء المشكلة.

الفيصلي 2 الوحدات 1

اظهر لاعبو كلا الفريقين نواياهم الهجومية بوقت مبكر وباتت الكرات تنهمر في منطقتي جزاء عامر شفيع بالوحدات ولؤي العمايرة بالفيصلي، اللذين شعرنا بوجودهما جراء الجرأة الهجومية حيث كان السباق بما يسجل اولا.

الوحدات نهج اسلوب 4/4/2 المتفرع في خطي الدفاع والوسط وفق اكثر من طريقة بعد ان اوكل لعوض راغب ومحمود شلباية السكن في الخط الامامي وأناط بخليل فتيان مطاردة حسونة الشيخ، واستغل محمد جمال تقدم قصي ابو عالية وفي نفس الوقت التحضير وان كان نقل الكرات للامام يصعب بالاسلوب القصير، بعد ان احتل حسن عبدالفتاح طرف الميسرة قابله عامر ذيب بالركن الآخر، فافتقد الوحدات العبور من العمق واحتاج شلباية وعوض للدوران كاملا لمواجهة المرمى واطلق شلباية واحدة تسلمها من الحارس شفيع ضربت قائم العمايرة الايمن وعادت لعامر ذيب الذي عاد وأرسلها بالعرض حاول شلباية ادخالها الشباك بحرفنة وبالكعب، وتدخل العمايرة بالوقت المناسب وأرسل ذيب مشابهة وصلت لحسن عبدالفتاح الذي ارسلها على القائم البعيد فاتت من شلباية وعوض.

في المقابل بدأ الفيصلي مسيطرا بعد ان نفذ الاسلوب الامثل 4/5/1 وعمل على التوازن بين الاطراف بولوج هيثم الشبول ومؤيد ابو كشك وأحيانا من العمق بعبور حسونة الشيخ الذي حاول تهيئة الكرات امام رفاقه بعد هروبه من الفتيان، وبهذا قلت طلعات فيصل ابراهيم وباسم فتحي وافتقد الوحدات لعملية التوصيل التي لم تكن كما يجب في الوسط ايضا وتدخل عامر شفيع بأكثر من مشهد لالتقاط الكرات العرضية لكنه عجز عن التقاط قذيفة مؤيد ابو كشك الذي كان ينضم للداخل بهدف تسهيل مهمة حيدر عبد الامير بالعبور من الميمنة، فتناول ابو كشك الكرة وقذفها زاحفة على بعد (30) ياردة سكنت المنطقة اليمنى لعامر شفيع الذي زحف معها دون جدوى فكان هدف السبق في الدقيقة (31) الذي اشعل الفتيل من جديد وزاد من الاطماع بالتعويض او التعزيز فظل الثلث الاخير محمور الهجمات بالفريقين وان اختلفت الصورة بين نقلها للفريقين بالاسلوب القصير للفيصلي وبصورة مخالفة للوحدات معتمدا على وجود ثنائي يتمثل بشلباية وراغب لكن تعامل حاتم عقل ومحمد منير ومحمد خميس وعودة قصي وبهاء للاسناد وصحوة لؤي افسدت الهجمات الخضراء.

بالمقابل اكثر حسونة وكشك والشبول من تبادل المراكز ومع انخفاض المراقبة في الوسط من فتيان وجمال وبطء عودة حسن وذيب لحظة فقدان الكرة ارهق حيدر وسمرين وحاول ابو كشك الذي تسلم كرة حسونة العرضية على القائم البعيد تكرار نفس مشهد الهدف لكن كرته جاءت تحت سيطرة شفيع ورغم استعجال الوحدات بالتعديل لكن الكرات المعكوسة من الاطراف وما اكثرها افتقرت للدقة لكي تهتز شباك العمايرة والاخير تدخل بأكثر من مشهد كان كافيا بضمان التعديل للوحدات بعد ان اخرج ثابتة باسم فتحي قبل ان تبلغ الشباك واخرى لشلباية انبطح عليها ليرد عليه حسونة الشيخ بمواجهة من كرة الشبول سدد جوار القائم الايمن وبها انتهى الشوط الاول فيصلاويا.



تعزيز وتقليص

كان من الطبيعي ان يرمي فرق الوحدات بكامل ثقله مع مستهل الحصة الثانية، بعد ان اجرى مدربه تغييرا مبكرا بمشاركة رأفت علي عوضا عن محمد جمال، مستفيدا من تحرر فيصل وباسم من المواقع الخلفية للزيادة العددية في الوسط، ورغم الاصرار على ارسال الكرات الطويلة من شفيع للامام صوب شلباية او عوض، الامر الذي افقده الاستحواذ الا ان التغيير في النهج وتدوير الكرات كان اكثر نجاحا بالوصول الى المرمى، ولو احسن عامر ذيب التعامل مع عرضية حسن لأدرك التعادل لكن لؤي العمايرة خرج بالوقت المناسب وابعد الكرة عن قدم فيصل، فظلت خطورتها قائمة لكن فيصل دفعها فوق العارضة والمرمى مشرع الابواب.

وفي الوقت الذي اندفع فيه الوحداتية لاستثمار لو جزء من الفرص المتاحة لم يفطن لترميم المنطقة الخلفية وبالاخص من العمق الذي مع ان حسونة الشيخ الذي افلت من الفتيان دق ناقوس الخطر عندما تناول عرضية التل ولعبها جوار القائم مهدرا فرصة محققة ليعود حسونة ويعبر من نفس المكان ولكن في هذه المرة استعجل وسدد بالمرمى دون الالتفات فعبرت كرته الشباك معلنة الهدف الثاني بالدقيقة (60)، وبه احرج الوحدات الذي كان استبدل حسن عبدالفتاح واشترك عيسى السباح وكاد ابو كشك ان يعزز تقدم فريقه بالهدف الثالث، رغم ان كرته عبرت الشباك الا ان الحكم ألغاه بداعي التسلل لترتد نفس الكرة للامام امسكها عامر ذيب وسددها مباشرة لمست يد محمد زهير الذي اشترك بدلا من هيثم الشبول فاحتسب الحكم ركلة جزاء نفذها بنجاح رأفت علي محققا الهدف الاول د (70)، لكن الحكم ضبط رأفت باشارات للجمهور اعتبرها اساءة فأخرج البطاقة الحمراء بعد ان اشهر له في وقت سابق الصفراء وظهر الاحتكاك بين عدد من اللاعبين بعد ان رفع الوحدات من ايقاعه الهجومي واقترب من تحقيق التعادل وضاعف من امتداده في حين اصيب ابو عالية واشترك مكانه شريف عدنان وتبعه بورقة خالد نمر عوضا عن ابو كشك لإعادة التوازن للوراء في الفيصلي بعد خروج ابو عالية.

بعدها عمد الفيصلي الى الهدوء في ألعابه وتوزيع اللعب في كافة ارجاء الملعب لاستثمار ما تبقى من وقت في ظل افضلية مطلقة كاد معها ان يلدغ مرمى شفيع برأسية سراج التل الذي ارتقى للعرضية المتقنة من قبل حيدر عبد الامير وحاول الوحدات جاهدا لنقل الكرات الى ملعب الفيصلي لاقتناص هدف التعادل واشرك محمد ابو زيتون بدلا من فيصل ابراهيم لتفعيل المنطقة الامامية لكن الفيصلي حافظ على توازنه وخرج فائزا.



المباراة في سطور

النتيجة: الفيصلي 2 الوحدات 1

الاهداف: مؤيد ابو كشك 31 وحسونة الشيخ 61 ورأفت علي جزاء 70

العقوبات: انذار محمد خميس (الفيصلي) وعوض راغب ورأفت علي وفيصل ابراهيم وخليل فتيان وطرد رأفت للانذار الثاني (الوحدات)

الحكم: كون جونغ تشول (كوريا الجنوبية).

مثل الوحدات: عامر شفيع، فيصل ابراهيم (محمد ابو زيتون)، هيثم سمرين، حيدر عبدالجبار، باسم فتحي، خليل فتيان، محمد جمال (رأفت علي)، حسن عبدالفتاح (عيسى السباح)، عامر ذيب، عوض راغب، محمود شلباية.

مثل الفيصلي: لؤي العمايرة، حيدر عبدالامير، محمد خميس، حاتم عقل، محمد منير، قصي ابو عالية (شريف عدنان)، حسونة الشيخ، هيثم الشبول (محمد زهير)، بهاء عبدالرحمن، مؤيد ابو كشك (خالد نمر)، سراج التل