تلقى الرئيس بشار الأسد من نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة شفهية حول العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد الأمين العام لرئاسة الجمهورية الفرنسية كلود غيان والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد ليفيت ومستشار الرئيس الفرنسي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط بوريس بوالو.
وقال البيان الرئاسي يوم الأحد إنه "تم التأكيد على ضرورة البناء على ما تحقق في الفترة الماضية لناحية تعزيز العلاقات السورية الفرنسية وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين خاصة بعد أن ثبتت نجاعة هذا التعاون فيما يتعلق بمصالح البلدين وخدمة الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم".
وكانت العلاقات السورية الفرنسية شهدت تطورا ملحوظان خلال الأشهر الماضية مع زيارة ساركوزي دمشق في شهر أيلول الماضي والتي سبقها مشاركة الأسد في العيد الوطني لاستقلال فرنسة والذي جرى في العاصمة الفرنسية باريس.
ونقل البيان عن الرئيس الأسد "ارتياحه للدور الذي تلعبه فرنسا من خلال العمل مع دول المنطقة لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجهها"، داعيا "الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي للعمل من اجل رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يتسبب يوما بعد يوم بالمزيد من الكوارث الإنسانية".
ويفرض الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة حصار منذ 25 يوما, حيث تسبب بنفاد الوقود وانقطاع الكهرباء وفقدان المواد الغذائية وتوقف كثير من المخابز وتعطل المشافي.
وكانت سورية قد طالبت بإدراج موضوع الحصار الإسرائيلي الجائر على غزة على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ. كما وجهت رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون شرحت فيه الأوضاع المأساوية في القطاع وطالبته فيها بتدخل المجتمع الدولي لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين ورفع هذا الحصار.
وأضاف البيان أن "الجانبان عبرا عن ارتياحهما للتطورات الايجابية التي تشهدها العلاقات السورية اللبنانية".
وكانت كل من سورية ولبنان أعلنتا عن قيام علاقات دبلوماسية بينهما الشهر الماضي لأول مرة في تاريخ البلدين, وهو أمر كان مطلبا أوربيا.
من جانبه، أعرب غيان عن "سعادة فرنسا بقرب التوقيع على اتفاق الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي بالأحرف الأولى وعن تقدير بلاده العالي للدور المحوري الذي تقوم به سورية. وشدد على عزم باريس مواصلة العمل والتنسيق مع دمشق بشأن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
وكانت سورية والاتحاد الأوربي اتفقا الثلاثاء الماضي على توقيع نص معدل من اتفاقية الشراكة بينهما بالأحرف الأولى مجددا الشهر المقبل في دمشق تمهيدا لتوقيعها بشكل نهائي.