الجنرال في سورية ضيفاً عزيزاً

رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون يطأ ارض سورية لأول مرة ، وبمجرد أن وطأت قدماه أرض مطار دمشق أعرب عن سعادته بزيارته لسورية وقال : إنشاء الله هذه الزيارة بداية مرحلة مشرقة في تاريخنا .

وكان في استقبال العماد عون في مطار دمشق الدولي نائب وزير الخارجية السورية الدكتور فيصل المقداد الذي رحب بالعماد في بلده الثاني سورية متمنيا أن تكون زيارته فاتحة علاقات متطورة ووثيقة بين لبنان وسورية.

وتوجه العماد عون والوفد المرافق إلى قصر الشعب بدمشق للقاء الرئيس بشار الأسد وإجراء مباحثات قال عون أنها ستكون الطريق لإعادة المياه إلى مجاريها بين سورية ولبنان ولمصلحة الشعبيين الشقيقين.

وكان عون قد رد على منتقدي زيارته الى سورية، قائلاً : إن منتقديه تابعون متجولون، وكلّ يوم في سفارة، لذلك لا يمكن أن يفهموا التعاون الحقيقي الذي نحاول إنجازه بين سورية ولبنان. أما القيادة السورية فترى عون رجل خيارات سياسية وطنية حمت لبنان من الانقسام ، وجذرت الدور الوطني والقومي للمسيحية المشرقية من خلال مواقفه السياسية المستقلة فعلاً والموحدة قولاً وعملاً

وفيما اعتبر محللون سياسيون سوريون زيارة عون إلى دمشق أمر طبيعي بعد زوال سبب الخلاف ، تواصل قوى 14 شباط انتقادها للزيارة إلى حد طالبت بضرورة حصول أي مسؤول لبناني على موافقة الحكومة قبل سفره إلى سورية الأمر الذي سخر منه الكثير من المراقبين وقالوا إن على السنيورة أن يوقع الكثير من الموافقات لأن مكتبه سيزدحم بطالبي زيارة سورية .

وأبدى مصدر رئاسي لبناني امتعاضه من قرار 14 شباط وقال إن هذه القوى لم تعد تدرك حدود المنطق والعقل ولم يعد ينقصها إلا أن تعلن «التدبير الرقم واحد» والحلول محل رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء وكل المؤسسات الدستورية.