هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تاريخ فكر الدولة اليهوديّة

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معتصم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
معتصم


ذكر
عدد الرسائل : 477
العمر : 41
العمل : معلم
المزاج : مشغول وحياتك مشغول
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2008 10:49 pm

لطور الاول: (من البدايات - 1917): من البدايات الى اكتمال عناصر النجاح


المرحلة الأولى: (بدايات 1897): من البدايات الى بلورة فكرة الدولة اليهودية


قبل المؤتمر الصهيوني الاول عام 1897 وتولي ثيودور هرتزل لزعامتها لم تكن الحركة الصهيونية بعد قد تبلورت كحركة سياسية تدعي تمثيل ارادة الشعب اليهودي الموحد القومية ولا كلاعب فاعل على الساحة الدبلوماسية الدولية وظلت على رغم استباق بعض رواد الفكر الصهيوني لهرتزل نفسه في طرح فكرة الدولة اليهودية مجرد حركة يهودية اوروبية المنشأ ظهرت في اوائل الثمانينات من القرن الماضي غايتها العامة الهجرة الى فلسطين بحجة "العودة اليها بدوافع دينية او دنيوية او خليطة بينها بهدف استيطانها املاً بيوم آت او غير آت يتم فيه اعادة تأسيس الدولة اليهودية فيها.



وتختلف الصهيونية بهذا المفهوم اختلافاً كلياً عن انتقال مجموعات من اليهود الى فلسطين عبر العصور اثر الفتح الاسلامي لغايات دينية صرفة من زيارة وعبارة ومجاورة بل ان الاوساط الدينية اليهودية الاصيلة وحتى بعد ظهور الصهيونية السياسية بمفهوم هرتزل والى الأمس القريب ظلت في سوادها الاعظم مناهضة للصهيونية على اعتبار ان "عودة" الشعب اليهودي الجماعية الى فلسطين انما هي مرهونة بالارادة الإلهية وظهور المسيح وان اي محاولة لاستباق هذه الارادة بالمبادرة السياسية البشرية ان هي الا بدعة تنبذها تعاليم الدين ولا تقرها اطلاقاً.



وهكذا وجدت في فلسطين قبيل ظهور الحركة الصهيونية جاليات يهودية متدينة نصفها من اليهود الشرقيين (السفرديم) والنصف الاخر من الاوروبيين (اشكناز) على عداوة وخلاف مزمن مع بعضهم بعضاً اقامت في المدن الاربع المقدسة في نظرهم (الخليل والقدس وطبريا وصفد). واعتبر هؤلاء ان العيش خارج هذه المدن والعمل لكسب العيش في اي حرفة او صنعة كانت، انما هو منافٍ للدين يصرفهم عن التعبد والصلاة فكانوا لذلك عالة دائمة على ابناء دينهم في اوروبا حيث جمعت لهم الصدقات سنوياً كسباً للأجر والثواب لسد حاجاتهم المعيشية ووفق نظام عرف بـ"الهالوكا" وكان عدد هؤلاء اليهود المتدينين المقيمين في فلسطين عند بدء الحركة الصهيونية في اوائل الثمانينات من القرن التاسع عشر حوالى 40,000 وكان البكاء عند حائط البراق ("حائط المبكى") بالقدس من اهم اعرافهم بدأ العمل به في اوائل القرن السادس عشر ميلادي بعيد دخول العثمانيين المدينة علماً بان العرف الأقدم كان الوقوف على جبل الزيتون شرقي القدس في مناسبات معينة لتأمل ما اعتبر موقع هيكل سليمان والتحسر على اطلاله.



سبق عدد من مفكري اليهود هرتزل في بلورة الفكر الصهيوني اهمهم خمسة: كاليشير (1795-1874) وموزيس هس (1812-1875) وينسكر (1821-1891) وموهيليفير (1824-1898) وغينزبرغ (1856-1927). تحدى الحاخام كاليشير البروسي المولد الإجماع الديني السائد بان افتى بان العمل الميداني الاستيطاني في فلسطين يجب ان يسبق ظهور المسيح المنتظر وان المعجزة الربانية في خلاص اليهود ستلي حتماً مثل هذا العمل فزرع بهذه الفتوى "المارقة" بنور التوليف اللاحق بين الصهيونية والفكر الديني اليهودي. وجزم موزيس هس الالماني المولد والاشتراكي العلماني زميل كارل ماركس باستحالة النهوض باليهودية في الشتات الاوروبي المسيحي وبوجوب اقامة دولة يهودية في فلسطين كشرط مسق لإعادة إحياء اليهودية سياسياً وكان على قناعة بان الدول المسيحية وعلى رأسها فرنسا ستقدم العون لليهود لتحقيق هذا الهدف. وحذر بنسكر الروسي المولد من الوهم بان اللاسامية على طريق الاضمحلال نظراً لان اليهود يعتبرون اغراباً حيثما وجدوا وانه كلما وصل عددهم في اي بلد م "حد الاشباع" نتج اضطهادهم تلقائياً تبعاً لذلك، ودعا الى انشاء مركز قومي وسياسي خاص بهم من دون تحديد مكانه والى تنظيم مؤتمر قومي لاختيار البلد وتنظيم الهجرة اليه. وصب فكر الحاخام موهيليفر الروسي المولد في مصب فكر سلفه كاليشير اذ دعا الى دراسة علوم الزراعة اضافة الى الدراسات الدينية وذهب في حثه على الاستيطان الى القول "بان الله يفضل ان يعيش مع ابنائه في ارضهم (فلسطين) حتى ولو لم يتقيدوا بتعاليم التوراة على ان يظلوا في الشتات متقيدين بها". وشدد غنزبرغ الروسي المولد على ان الدولة اليهودية المرتجاة لا يجوز ان تكون ملجأ فحسب للشعب اليهودي وانه لا بد من فترة انتقال طويلة قبل انشائها يتم فيها عن طريق تثقيف الذات قومياً وروحياً التخلص من ادران الشتات البغيضة ومن الميوعة في الاخلاق اليهودية والنزعة الخانعة الى تقليد الغرب، لذلك وقف موقف الناقد لحركة الاستيطان الصهيونية الجارية قبل المؤتمر الصهيوني الاول وبعده.



يتبين لدارس هذه الكتابات ان اربعة عناصر تتفاعل فيها: نظرة موغلة في التشاؤم بالنسبة لأوضاع اليهود المستقبلية في البلاد الاوروبية يردفها نفور من النزعة اليهودية المتزايدة الى الاندماج فيها مع توكيد على وجوب المحافظة على الهوية اليهودية التراثية وتثبيتها واجماع على الحيز المفضل لذلك انما هو فلسطين عن طريق هجرة استيطانية جماعية اليها.



ولا شك في ان ظهور اللاسامية الاوروبية العلمانية منذ اواسط القرن التاسع عشر المتزامنة مع منح اليهود الحقوق المدنية الكاملة في معظم الدول الاوروبية خلال هذا القرن بتأثير الثورة الفرنسية وتشريعات نابليون. احدثت صدمة نفسية عنيفة لدى اليهود قاطبة حتى في الاوساط الداعية الى الاندماج والتكيف في اوطانهم الاوروبية بوحي من تعاليم المصلح اليهودي الالماني موزز مندلسون (1729-1786) وحركة التنوير اليهودية "الهمكالا" التي اسسها. ونعني باللاسامية العلمانية تلك الحركة التي رافقت ظهور العقيدة القومية الاوروبية القائمة على مبدأي النقاء العنصري والدولة الامة Nation State المتأثرة بالنظرية الداروينية التي اكتسحت دول اوروبا خلال القرن فجاءت لتضيف بعداً معاصراً للبعد اللاهوتي لعداء اوروبا لليهود المتوارث منذ نشوء المسيحية. وعبر عن هذه اللاسامية الحديثة عدد من مفكري الغرب في كتب تدل عناوينها على فحواها ومن اشهرها كتاب "التفاوت بين الاجناس" لغوبينو الإفرنسي الصادر عام 1853، وكتاب مار الالماني بعنوان "انتصار اليهودية على الالمانية" عام 1869" وكتاب درومنت الافرنسي بعنوان "فرنسا اليهودية" عام 1886. ولعل محاكمة الضابط اليهودي في الجيش الفرنسي دريفوس عام 1894 من اشهر الاحداث المرتبطة بانتشار اللاسامية العلمانية في اوروبا الغربية، وحضرها هرتزل بصفته الصحافية وكان لها الاثر الحاسم في تطور عقيدته الصهيونية. ولم تمض سنتان على حضور الصحافي الهنغاري هرتزل محاكمة دريفوس حتى وضع كتيبه بالالمانية عام 1896 (23,000 كلمة) بعنوان "دولة اليهود" واعقبه بالدعوة الى انعقاد مؤتمر يهودي عام لتنفيذ ما ورد فيه.



لم يأت هرتزل بجديد في تشخيصه للمعضلة اليهودية او في وصفه للدولة اليهودية كعلاج لها لكن الجديد كان في طرحه المنهجي الهادىء وتوكيده الواثق على الدولة كحل اكيد لما يعانيه اليهود في المجتمعات الغربية واطمئنانه التام الى امكان تحقيق الدولة عبر مقترحاته.



واعتبر هرتزل ان فكرة الدولة وامكان تحقيقها تحتوي على قوة كامنة قادرة على تحريك الشعب اليهودي وان اللاسامية الحديثة جعلت من اليهود الذين فرقتهم تيارات التنوير والاندماج شعباً Volk واحداً متحداً واعظم قوة من ذي قبل وان القضية اليهودية ليست قضية دينية او اجتماعية (وان اتخذت هذه الاشكال احياناً) ولكنها في الصميم قضية قومية وان لا بد من تحويلها الى قضية سياسية دولية لكسب التأييد الدولي للدولة اليهودية كحل لها.



واكد هرتزل ان الشعب اليهودي لا يقل وعياً او ارادة او موارد او طاقات عن شعوب اليونان ورومانيا والصرب والبلقان الذي حققوا آمالهم حديثاً وان لدى اليهود حافز اضافي هو اللاسامية.



واقترح هرتزل لتحقيق الدولة قيام هيئتين الاولى "جمعية اليهود" Society of Jews والثانية الشركة اليهودية The Jewish Company ، واعتبر الجمعية الاداة السياسية ذات سلطة التقرير تقوم بكل الاعمال السياسية المطلوبة من توعية الرأي العام اليهودي والعالمي الى تنظيم الهجرة الجماعية الى اختيار البلد المهاجر اليه الى اجراء المفاوضات مع الدول الكبرى للحصول على "البراءة" Charter التي تعترف بالسيادة اليهودية على البلد المختار.



ويذكر ان هرتزل لم يحدد هذا البلد في كتابه بل تساءل "هل يكون البلد فلسطين ام الارجنتين؟ سنأخذ ما يعرض علينا وما يختاره الرأي العام اليهودي".



اما الشركة فتتولى جمع المال وتنظيم التجارة والصناعة في البلد المختار وتصفية ممتلكات اليهود في اوروبا وشراء الاراضي ومدّ المهاجرين بالمساكن والادوات والقروض وتكون الشركة مساهمة محدودة برأس مال قدره مئتا مليون دولار تسجل في لندن تحت الحماية البريطانية اما المال فأسهل مصدر للحصول عليه هو كبار المتمولين اليهود فان تعذر فيحصل عليه من البنوك الصغيرة وان تعذر فمن الاكتتاب الشعبي اليهودي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://darweesh.yoo7.com
معتصم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
معتصم


ذكر
عدد الرسائل : 477
العمر : 41
العمل : معلم
المزاج : مشغول وحياتك مشغول
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2008 10:49 pm

المرحلة الثانية (1897-1914): من المؤتمر الصهيوني الاول الى الحرب الكونية الاولى


قبيل المؤتمر الصهيوني الاول وعند بداية الهجرة الاستيطانية الى فلسين في اوائل الثمانينات من القرن الماضي كان عدد يهود العالم 7,750,000 وكانت اعلى نسبة منهم (حوالى 75 في المئة) تقطن بلاد اوروبا الشرقية وبخاصة روسيا تليها يهود اوروبا الوسطى والغربية (13,15 في المئة) ثم يهود الدول الاسيوية (8 في المئة) بينما نسبة يهود الولايات المتحدة لم تتعد 3,5 في المئة.



وكان اكبر مستودع بشري يهودي يضم حوالى خمسة ملايين منهم يخضع للحكم القيصري الذي حصر اقامتهم في مقاطعاته الغربية البولندية من دون سائر انحاء روسيا وعرفت هذه المقاطعة التي امتدت من بحر البلطيق الى البحر الاسود بـ Pale of Settlement اي "الفناء" وضيق عليهم وتكررت الهجمات الجماهيرية الروسية التي عرفت بـالبغروم Pogrom على الجاليات اليهودية فيها مما دفعها الى الهجرة خارج روسيا فتدفقت جموعهم نحو الولايات المتحدة الامريكية ودخلها منهم 600,000 بين 1881 و1899 و 1,450,000 آخرون ما بين 1899 و 1914.



مقارنة بهذه الهجرة لمئات الآلاف من اليهود الى الولايات المتحدة لم تزد هجرة اليهود الى فلسطين بدافع الصهيونية خلال الفترة ذاتها اي في العقدين السابقين والتاليين للمؤتمر الصهيوني الاول (1880-1914) على 50,000 وجاءت هذه الهجرة في موجتين: الاولى من "الفناء" ومن رومانيا بين 1882-1903 وعددها حوالى 6000 والثانية معظمها من "الفناء" بين 1904-1914 وعددها حوالى 40,000. وعلى رغم قلة عدد هؤلاء المهاجرين فقد كان لدخولهم فلسطين في هذه الفترة بالغ الاثر على مستقبل الحركة الصهيونية ذلك انهم شكلوا النواة البشرية اللازمة للمجتمع الصهيوني الجديد المزمع انشاءه من حيث نظرتهم الاستعلائية على اهل البلاد من العرب وطموحاتهم القومية وخبراتهم المتنوعة المستقاة من بيئة "الفضاء" القاسية ونظرياتهم الاجتماعية حصيلة احتكاكهم بتيارات روسيا واوروبا الفكرية عشية الثورة البلشفية.



وضع المؤتمر الصهيوني الاول بزعامة هيرتزل برنامج الحركة الصهيونية الذي عرف "ببرنامج بازل" واستمر العمل به الى ان حل محله عام 1951 "برنامج القدس" الذي وضع في اول مؤتمر ينعقد بع قيام دولة "اسرائيل". وحدد البرنامج غاية الصهيونية بالالمانية على انها "خلق مسكن ( Heimstatte) للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه "القانون العام" واقرب تعبير بالانكليزية لـ Heimstatte هو Homestead الذي يعني "مكان منزل المرء" وكان هدف هرتزل من الاصرار على هذه الصياغة، وهو الداعي جهاراً الى قيام الدولة اليهودية، التخفيف من مخاوف كل من الدولة العثمانية وحلفائها والمتدينين اليهود وكبار اثريائهم من دعاة الاندماج بالمجتمعات الاوروبية فأرسى بذلك سابقة في التمويه على الهدف من دون التخلي عنه اصبحت من اهم ركائز الاستراتيجية الصهيونية فيما بعد. اما الوسائل التي حددها برنامج بازل لتحقيق الغاية المعلنة فهي:


1 - الاستيطان الزراعي وغير الزراعي.


2 - تنظيم الشعب اليهودي بأسره.


3 - تعزيز الشعور بالهوية اليهودية.


4 - الاتفاقات مع الحكومات لتحقيق هدف الصهيونية وهي وسائل لا تزال تعمل الصهيونية بها الى يومنا ها علماً بان المؤتمر الصهيوني الاول بدأ سلسلة مؤتمرات لم تنقطع منذئذٍ كان آخرها المؤتمر الثاني والثلاثين المنعقد في القدس عام 1992.



وصل هرتزل مبكراً الى قناعة راسخة بان اولى اولويات العمل الصهيوني يجب ان تكون الحصول على "براءة" شرعية Charter لاستيطان فلسطين من الدولة العثمانية ولا شك في ان نموذجية للبراءة كانت تلك البراءات التي منحتها الدول الاستعمارية الكبرى بريطانيا وهولندا عبر القرون الى شركات خاصة للاستثمار والاستيطان في مناطق اسيوية وافريقية بدأ بـ"شركة الهند الشرقية" البريطانية في اوائل القرن السابع عشر وانتهاء بالبراءة التي منحتها الحكومة البريطانية عام 1899 الى "شركة افريقيا الجنوبية" التابعة لسيسل رودس لاستعمار منطقة "الزمبيزي" واستعان هرتزل بقيصر المانيا للتأثير على السلطان عبدالحميد عام 1898 فسأله القيصر "قل لي بكلمة ماذا تريدني ان اطلب من السلطان" فأجاب هرتزل "شركة ذات براءة Chartered Company تحت الحماية الالمانية" وفشل هرتزل في مساعيه مع القيصر كما فشل في مساعيه مع السلطان عبدالحميد الذي قابله عام 1901. وعلى اثر فشله هذا لدى اسطنبول اتجه هرتزل في سعيه نحو مانحة البراءات العظمى: بريطانيا… وفي عام 1902 قابل وزير المستعمرات البريطاني جوزيف شمبرلين واقترح هرتزل عليه استيطان منطقة العريش في سيناء فوافق شمبرلين الا ان ال


محادثات مع الحكومة المصرية اخفقت فما كان من شمبرلين نفسه الا ان عرض عام 1903 على هرتزل براءة لاستيطان افريقيا الشرقية ولحرص هرتزل على الحصول على براءة من بريطانيا بالذات اقترح على المؤتمر الصهيوني السادس عام 1903 ايفاد بعثة لتقصي اوضاع المنطقة الافريقية المقترحة مما اثار معارضة شديدة داخل المؤتمر اتهمت هرتزل "بخيانة الصهيونية" لتخليه عن فلسطين. ومع ان مشروع افريقيا لم يتحقق وتوفي هرتزل في العام التالي فقد نجح هرتزل في تنبيه حركته الى اهمية البراءة القصوى كما نجح عبر المؤتمر الصهيوني واتصالاته مع صانعي القرار في وضع الحركة الصهيونية على خريطة الدبلوماسية الدولية وفي استدرار عرضين استيطانيين من اكبر عاصمة استعمارية في العالم.



وقامت خلال هذه المرحلة اثناء حياة هرتزل وبعد وفاته بعض اهم المؤسسات الصهيونية وعلى رأسها المنظمة الصهيونية ذاتها التي اصبح المؤتمر هيئتها التشريعية والسياسية العليا وضمنت المنظمة امكان كسب قاعدة شعبية لها على اسس تمثيلية ديمقراطية عبر نظام "الشاقل" بقيمة رمزية قدرها مارك واحد او فرنك او شلن ينتخب كل مئة دافع شاقل ممثلاً واحداً عنهم في المؤتمر. وامن هذا المصدر دخلاً لتغطية نفقات المؤتمر ذاته ونفقات لجنته التنفيذية ومكتبها المنبثقتين عنه عن طريق الانتخاب ايضاً. وضمنت هذه الترتيبات استمرار المنظمة كمؤسسة لا ذاتية تؤمن انتقال السلطة بالتتابع. وقام التنظيم الصهيوني في مختلف البلاد على اساس اللامركزية والتوافق مع القوانين المرعية فارتبطت الجمعيات الصهيونية المحلية طوعاً باتحاد عام Federation لكل بلد ارتبط بدوره باللجنة التنفيذية المركزية واقر مبكراً مبدأ التعددية واضيف لتنظيم الاتحادات الافقي تنظيم عمودي افسح المجال لانضمام احزاب عقائدية غير مرتبطة ببلد معين عرفت بالاتحادات المنفصلة Separate Unions انتسبت عن طريقها الى المنظمة فئات اشتراكية ومتدينة. وهكذا ورغماً عن المعارضة الشديدة التي واجهتها الصهيونية في ب


ادىء الامر من الاندماجيين ومن المتدينين عموماً، اوجدت الاطر والمبادىء الكفيلة بتوسيع دائرة التأييد لها الى اقصى الحدود عند توفر الظروف الملائمة وغدت المنظمة الصهيونية الهيئة اليهودية القادرة على الادعاء بصدقية بتمثيل الشعب اليهودي بأسره.



إضافة الى المنظمة الصهيونية، تأسست مؤسستان خطيرتان رسميتان أخريان اثناء حياة هرتزل بقرار من المؤتمر الاستعماري اليهودي Jewish Colonial Trust ( عام 1899) والصندوق اليهودي القومي Jewish National Fund ( عام 1901). اما الصندوق الاستعماري، وهو الهيئة المالية الرئيسية للمنظمة الصهيونية، فكان التجسيد لفكرة "الشركة اليهودية" التي ذكرها هرتزل في كتابه "دولة اليهود" والمرشحة لاستلام البراءة من مانحيها وتأسس الصندوق في لندن كشركة مساهمة محدودة برأس مال معلن قدره مليونا جنيه اكتتب منه حوالى 400,000 جنيه فقط بسبب إحجام كبار المتمولين اليهود عن المساهمة فيه، بيد انه لاقى تجاوباً واسعاً لدى الفقراء اليهود الذين اقبلوا على شراء اسهمه بسعر جنيه واحد للسهم، لكونه يجمع للمرة الاولى في تاريخ المؤسسات اليهودية بين هدفي الربح المادي والخدمة القومية. وتفرغ عن الصدوق عدة شركات مصرفية بدت على انها الادوات الميدانية الصهيونية المفضلة آنذاك واهمها "شركة الانجلو بالستين" (1803) و"شركة انجلو ليفانتين المصرفية" (1908) و"شركة تطوير اراضي فلسطين" Palestine Land Development Co. ( 1908 ) وجميعها سجلت في لندن كشركات مساهمة محدودة وأسست "الانج


لو بالستين" فروعاً لها في كل من بيروت والقدس ويافا والخليل وحيفا وصفد وطبريا، بينما أسست "الانجلو ليفانتين" فرعاً في اسطنبول، اما "شركة تطوير اراضي فلسطين" فأصبحت الاداة الرئيسة لشراء الاراضي باسم "الصندوق القومي اليهودي" وهو الصندوق الذي خصص لتمويل شراء الاراضي في فلطين على ان تبقى ملكاً للشعب اليهودي غير قابل للتصرف وتؤجر لليهود من دون سواهم ولا يسمح لغير اليهود العمل فيها. وتم تسجيل الصندوق في لندن كشركة "محدودة بالكفالة وبدون رأس مال موزع في اسهم"، وقام الصندوق على اساس الجباية الشعبية بواسطة طوابع بريد وصناديق صغيرة خاصة وضعت في المنازل والمؤسسات العامة حيثما وجدت جاليات يهودية في العالم، فخلق بذلك حلقة واسعة من اليهود العاديين المؤيدين مباشرة لأهداف الصهيونية.



والصندوق، وان لم يلعب دوراً حاسماً في شراء الاراضي في هذه المرحلة بالذات، فانه لعبه في الطور المقبل وهو على كل حال جسد منذ البداية عبر المبادىء التي قام عليها خطوط الاستراتيجية الصهيونية الاقتصادية الكبرى الهادفة الى انشاء اقتصاد مستقبل منفصل عن اقتصاد عرب فلسطين قاعدة لقيام الكيان السياسي عليها لاحقاً.



ومن اهم المؤسسات الصهيونية في هذه المرحلة، ان لم يكن اهمها ميدانياً، مكتب فلسطين The Palestine Office الذي تأسس عام 1908 وعكس في نشاطاته توجه الحركة الصهيونية بعد وفاة هرتزل وتجميد السعي للحصول على ابراءة نحو العمل الاستيطاني المكثف وتولى ادارته البيروقراطي البروسي الفذ ارثور روبين (1876-1943) الذي جعل من المكتب الهيئة المشرفة العليا على كافة النشاطات الصهيونية في فلسطين، ونسق من خلاله عمليات شراء الاراضي، ان من قبل المؤسسات الصهيونية الرسمية او من قبل شركات خاصة او افراد ووضع خطة جغراسية geopolitical لشراء الاراضي تعتمد وجوب الاستيطان المتصل على محاور ثلاثة: اولها السهل الساحلي بين يافا وحيفا، وثانيها السهل الداخلي بين حيفا وطبريا، وثالثها حوض الاردن من طبريا الى اعالي النهر، وهي الخطة التي تم تنفيذها في الطور التالي وارست البنية التحتية الارضية للدولة اليهودية. وروبين هو الذي رعى في هذه المرحلة التجارب الاولى للقربة الجماعية التعاونية (الكيبوتس) التي اصبحت لاحقاً رأس حربة في اعقاب وعد بلفور.



وتميزت هذه المرحلة ايضاً بظهور تنظيم عمالي حزبي بين صفوف مهاجري الموجة الثانية (1903-1914) انبثق عن حزب "بوعالي زيون" الماركسي والروسي الاصل وتزعم التنظيم الفلسطيني منه ديفيد بن غوريون الروسي البولوني الاصل (1886-1973) الذي دعا الى ضرورة تكييف النظريات الماركسية والاشتراكية الدولية مع ظروف العمال اليهود في فلسطين، ذلك ان هؤلاء يسعون الى تأسيس وطن قومي لهم فيها فطالب بـ"الاستيلاء على العمل" Conquest of Labour في المستعمرات.



والمنشآت اليهودية في فلسطين، اي عدم السماح للعرب بالعمل فيها. وهكذا تم التلاقي بين القاعدة العمالية الشعبية والمؤسسة السياسية الصهيونية حول وجوب انفصال الاقتصاد الصهيوني عن الاقتصاد العربي، ووضعت اسس التحالف السياسي اللاحق بينهما وفي الوقت نفسه تألفت اول مجموعة عمالية مسلحة يهودية باسم Hashomer ( 1908 ) " الحارس" التي كان من اهم اهدافها اخراج الحراس العرب من المستعمرات اليهودي فجاءت نذيراً مبكراً بما هو آت.



والمفارقة الكبرى طوال هذه الفترة هي حاجة المنظمة الصهيونية الى المال، بسبب موقف كبار المتمولين اليهود منها، غير ان كبار المتمولين اياهم هم الذين سدوا هذه الثغرة ليس عبر المنظمة او مؤسساتها، لكن بما قدموه مباشرة الى المستوطنين في فلسطين، وكان على رأس هؤلاء المتمولين من غير الصهاينة اسماً ( Non-Zionist) البارون ادموند روتشيلد (1845-1935) عميد الفرع الفرنسي للعائلة الذي لولا ما تبرع به لانهار حركة الاستيطان الصهيونية بكاملها ما بين اوائل الثمانينات وعام 1914، فقد بلغ مثلاً ما انفقته جمعية "احباء صهيون" وهي اكبر جمعية روسية صهيونية في "فناء الاستيطان" مثلت عشرات الآلاف من الاتباع، بلغ ما انفقته في فلسطين بين 1884 وانعقاد المؤتمر الصهيوني الاول عام 1897 مليوني فرنك، بينما لا بلغ ما انفقه روتشيلد بمفرده خلال الفترة ذاتها اربعين مليون فرنك. وهكذا مهما اختلفت دوافع الاطراف اليهودية العدة، فان الظاهرة المواكبة لتطور الصهيونية الى الآن تشير الى ان مساعي هذه الاطراف جميعاً تصب دوماً في مصب واحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://darweesh.yoo7.com
معتصم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
معتصم


ذكر
عدد الرسائل : 477
العمر : 41
العمل : معلم
المزاج : مشغول وحياتك مشغول
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2008 10:50 pm

أولا : اليهودية



أولا : تعريف اليهودية

هي ديانة العبرانيين المنحدرين من سلالة الأسباط أبناء يعقوب عليه السلام من بعد موسى عليه السلام .
ثانيا : نبذة تاريخية
بعث الله تعالى نبيه موسى عليه السلام إلى بني إسرائيل في مصر لتقويم انحرافاتهم العقائدية والسلوكية ولإخراجهم من اضطهاد فرعون ، ودعاهم إلى التوحيد ، وأنزل الله تعالى التوارة ليحكموا بها ، ودين موسى عليه السلام هو دين الإسلام الذي هو دين الأنبياء جميعا ، وبعد موته وموت هارون عليه السلام ، انحرفت بنو إسرائيل انحرافات عظيمة وبعث الله إليهم الأنبياء لتقويمهم ، غير أنهم كانوا يقتلون الأنبياء ويكذبونهم وقد أطلق عليهم اسم اليهود بعد ذلك ، وبقيت الانحرافات فيهم ، حتى بعث عيسى عليه السلام ، فكذبوه وأرادوا قتله فرفعه الله إليه ، ثم بعث الله إليهم محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا به بغيا وحسدا ، كما قال تعالـــى ( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم ، وكانوا من قبل يستفتح! ون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به ) .

ثالثا : أهم أفكارهم وانحرافاتهم

1ـ يعتقدون أنهم شعب الله المختار ،وأن أرواح اليهود جزء من الله تعالى عن ذلك علوا كبيرا ، وأن الفرق بين درجة الإنسان والحيوان ، هو بمقدار الفرق بين اليهودي وغير اليهودي .

2ـ يجوز غش غير اليهودي وسرقته وإقراضه بالربا ، وشهادة الزور ضده ، لان غير اليهود في عقيدتهم مثل البهائم .

3ـ يطعنون في الأنبياء ويتهمونهم بالعظائم ، ويتهمون عيسى عليه السلام بأنه ابن خطيئة .

4ـ حرفوا التوراة ونبذوا أحكامها .

5ـ وصفوا الله تعالى عما يصفون بأنه فقير وأنه بخيل وأنه يمرض ويبكي ويندم وأنه صارع يعقوب عليه السلام ولم يستطع أن يفلت حتى بارك يعقوب ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .

6ـ وقعوا في الشرك وعبدوا الأوثان ، حيث أنهم كانوا كلما خالطوا عبدة آلهة أخرى عبدوا معهم آلهتهم ، كما أنهم زعموا أن عزيرا ابن الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .

7ـ لما بعث الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم عرفوه بصفاته المذكورة في التوراة ، ولكنه كذبوه وكادوا له ا لمكائد ، وحرضوا عليه ليستأصلوه فرد الله كيدهم عليهم وكان الله قويا عزيزا .

رابعا : موقف المسلمين من اليهود :

من المعلوم من الدين بالضرورة أن المسلم لا يصح إسلامه إلا باعتقاده أن كل دين غير الإسلام باطل لا يقبله الله تعالى ، وكل مكذب للرسول صلى الله عليه وسلم في دعوته للناس جميعا بالدخول في دينه ، كل مكذب بهذا فهو كافر ، وبناء على هذا فاليهود والنصارى كفروا كفرين :

الأول : تحريفهم لتعاليم موسى عليه السلام وعيسى عليه السلام ،ووقوع هاتين الملتين في الكفر والشرك وتحريف كتب الله تعالى .

الثاني : تكذيب بمحمد صلى الله عليه وسلم وبوجوب اتباعه على جميع الناس .

ومن هنا فاليهود هم كفرة بني إسرائيل الذين قال الله تعالى عنهم ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ) وهم الذين قال الله تعالى فيهم ( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين منفكين حتى تأتيهم البينة ) .

كما أن اليهود احتلوا بلاد المسلمين واستولوا على المسجد الأقصى ، ويعتدون على حرمات المسلمين كل يوم ، ويشيعون أنواع الفساد والإفساد في بلاد الإسلام .

خامسا : حكم جهاد اليهود

اتفق العلماء على أن جهاد اليهود باللسان والمال والنفس فرض على المسلمين حتى يتم طردهم من فلسطين وأنه يجب اتخاذ جميع الأسباب المؤدية إلى أداء هذه الفريضة من بيان خطرهم والتحذير من مكائدهم ومقاطعتهم اقتصاديا والإعداد لحربهم حتى ينصر الله المسلمين عليهم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://darweesh.yoo7.com
معتصم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
معتصم


ذكر
عدد الرسائل : 477
العمر : 41
العمل : معلم
المزاج : مشغول وحياتك مشغول
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2008 10:51 pm

الحركة الصهيونية :



أولا التعريف :

الصهيونية حركة سياسية عنصرية متطرفة ، تهدف إلى إقامة دولة لليهود في فلسطين ، وهي مشتقة من اسم ( جبل صهيون ) في القدس الذي يزعمون أنه موضع هيكل سليمان عليه السلام .

ثانيا ، نبذة تاريخية ، أسس هرتزل الحركة الصهيونية بهدف قيادة يهود العالم لاقامة دولتهم في فلسطين ، وقد فاوض هرتزل السلطان عبد الحميد بهذا الخصوص مرتين لكنه أخفق ، وعند ذلك عملت اليهودية العالمية على إزاحة السلطان وإلغاء الخلافة الإسلامية على يد أتاتورك ، وهو من يهود الدونمة ، وعقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية عام 1897م ، في بازل بسويسرا ، </! SPAN>وانبثق منه اللجان ورصد له الدعم المالي ، لتوسيع دائرة الحركة الصهيونية ، وقد نجحت في مخططاتها وأعلن قيام الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948م .


ثانيا: أهم الافكار والمعتقدات

1ـ تستمد الصهيونية أفكارها من الكتب المحرفة اليهودية .

2ـ تعتبر جميع يهود العالم أعضاء في جنسية واحدة هي الإسرائيلية .

3ـ تهدف إلى سيطرة اليهود على العالم .

4ـ تدعو إلى تسخير الحرية السياسية من أجل السيطرة على الجماهير.

5ـ تدعو إلى إغراق غير اليهود بالرذائل والجنس والمخدرات .

6ـ يستحلون كل الوسائل المحرمة للوصول إلى أهدافهم .

7ـ يقولون يجب اشغال نار الحروب بين الدول وداخل كل دولة لكي تضعف القوى العالمية وتبقى قوة اليهود .

8ـ يقولون يجب هدم الإيمان في قلوب الناس ونشر الإلحاد.

9ـ يهدفون إلى السيطرة على الاقتصاد العالمي للتحكم بالدول والشعوب.

10ـ يؤسسون المنظمات السرية كالماسونية ونواديها لاستغواء رجالات الدول والشخصيات المهمة وتسخيرهم لاهداف الصهيونية .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://darweesh.yoo7.com
معتصم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
معتصم


ذكر
عدد الرسائل : 477
العمر : 41
العمل : معلم
المزاج : مشغول وحياتك مشغول
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالإثنين يناير 07, 2008 10:51 pm

الديانة اليهودية و علاقتها بالماسونية و الصهيونية العالمية



و لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود


اليهودية Judaism


تعريفها: هي الملة التي يدين بها اليهود وهم أمة موسى عليه السلام .



أصلها : كانت في أصلها - قبل أن يحرفها اليهود – هي الديانة المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، وكتابها : التوراة . وهي الآن ديانة باطلة لأن اليهود حرفوها ولأنها نسخت بالإسلام .



- سبب تسميتها :



- سميت اليهودية بذلك نسبة إلى اليهود ، وهم أتباعها ، وسموا يهوداً : نسبة إلى (يهوذا) ابن يعقوب الذي ينتمي إليه بنو إسرائيل الذين بعث فيهم موسى عليه السلام ، فقلبت العرب الذال دالا.؟


- وقيل : نسبة إلى الهود ، بشدّ الدال ، وهو التوبة والرجوع ، وذلك نسبة إلى قول موسى لربه : ((إنا هدنا إليك)) أي تبنا ورجعنا إليك ياربنا ، وذلك أن بني إسرائيل حين غاب عنهم موسى عليه السلام وذهب لميقات ربه ، صنعوا عجلا من ذهب وعبدوه ، فلما رجع موسى وجدهم قد ارتدوا فغضب عليهم وأنبهم فرجع أكثرهم وتابوا ، فقال موسى هذه الكلمة . فسموا هوداً ثم حولت إلى (يهــود) والله أعلم .



- عقيدة اليهود :


- كانت عقيدة اليهود قبل أن يحرفوها ، عقيدة التوحيد والأيمان الصحيح المنزلة من الله تعالى على موسى عليه السلام ، لكنهم حرفوها وبدلوها وابتدعوا فيها ما لم ينزله الله .


- بداية الانحراف:


- بدأ انحراف بني إسرائيل (اليهود) في عهد موسى عليه السلام ، وهو حي بين أظهرهم ، حيث طلبوا منه أن يريهم الله تعالى ، فقالوا له ((أرنا الله جهرة)) .


- ثم لما مات موسى عليه السلام ، أخذوا يحرفون دين الله ويبدلون في التوراة فقالوا ((عزيزٌ أبن الله )) 30 التوبة، وقالوا ((نحن أبناء الله وأحباؤه )) 18 المائدة .


- إضافة ألي تبديلهم في أحكام الشريعة المنزلة على موسى عليه السلام ،وحرفوا نصوص التوراة ، وقدسوا آراء أحبارهم المتمثلة بما يسمى عندهم ( بالتلمود ) وهو شروح واجتهادات علمائهم الذين أحلوا لهم لحم الحرام وحرموا عليهم الحلال بأهوائهم .


- لذلك قال الله تعالى شانة فيهم ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله )) التوبة


- وقد فسر حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا في حديث بأن معنى اتخاذهم أرباباً أي طاعتهم في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله .


- نسبهم الابن إلى الله تعالى :


- قال الله تعالى عنهم تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Frown( وقالت اليهود عزيزاً أبن الله )) فزعموا أن عزيزاً وهو أحد أنبيائهم ابن الله تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا ً.


- ومن ادعاتهم الضالة :


- انهم أبناء الله وأحباؤه .


- أن الله فقير وهم أغنياء .


- أن يد الله مغلولة .


- وكذلك قولهم لموسى ((لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ))


- وزعمهم أن الله تعالى تعب من خلق السموات والأرض .


- إنكار اليهود وجحودهم لنبوة خاتم الأنباء محمد صلى الله عليه وسلم رغم أنهم يعرفون أنه رسول الله حقاً ، ولديهم الأدلة على ذلك كما ذكر الله ذلك عنهم .حيث ذكر أنهم يعرفونه ويعرفون نبوته كما يعرفون أبناءهم . قال تعالى (( الذين أتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون ))146 البقرة.



- صفاتهم وأخلاقهم :


من خلال ما سبق ذكره نجد أنهم شعب فاسد خبيث ماكر ، وهذا حكم الله فيهم ،


1- كتمان الحق والعلم


2- الخيانة والغدر والمخادعة


3- الحــسد


4- الإفساد وإثارة الفتن والحروب


5- تحريف كلام الله تعالى وشرعه والكذب على الله .


6- البذاءة وسوء الأدب .



وغيرها الكثير من الصفات الدنيئة.



و اليهودية معتقد يختلف عن معظم المعتقدات والأديان ، هي دين مغلق ، فلا يحق لأي إنسان أن يعتنق اليهودية . يمعنى أوضح : إن اليهود لا يقبلون في صفوفهم إنسانا جديدا يعتنق دينهم ، خلافاً لجميع المبادئ والاديان التي تعمل لزيادة المؤمنين بها . ولكي يكون الانسان يهودياً يجب أن يكون من أم يهودية . و مازالت محاكم اسرائيل ترفض الاعتراف بيهودية مواطنيها من أب يهودي وأم غير يهودية .



وقد ارتبطت كلمة (( يهودي )) في أذهان الناس ، بتصور خاص وصفات معينة خلال عصور التاريخ ، واستطاع معتنقوا اليهودية أن يحافظوا على دينهم وعرقهم ، فلم يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا معها في كل البلدان ، وانعزلوا في ( حارات ) او (غيتو) ، لا تهم التسمية ، المهم أنهم انعزلوا عن الشعوب التي عاشوا معها ، في أماكن خاصة ، وحافظوا على لغتهم وديانتهم وتقاليدهم وسلوكهم المبني على مبدأ واحد هو استغلال الشعوب الأخرى بأية وسيلة . فهم وحدهم ((شعب الله المختار )) وجميع الشعوب إنما خلقت لتخدم ذلك الشعب ( لعنه الله ) .



ويعود الفضل في ذلك إلى دينهم ومعتقداتهم . وقد يستغرب المرء كيف يتهرب غير اليهود من التمسك بمبادئ ديانتهم أكثر من اليهود الذين يتشددون بالتمسك بها . وتحليل ذلك بسيط :



فالديانات كلها مبنية على مثل عليا ، وتفرض على معتنقيها واجبات كما تتشدد في منع استغلال الآخرين أو احتقارهم . والانسان أناني بطبعه ، على الغالب يجب استغلال غير . وهذا ما أدركه الذين وضعوا أسس الديانة اليهودية الأقدمون ، إذ يجمع معظم علماء الديانات تقريبا بمن فيهم اليهود على أن اليهودية بوضعها الحالي هي غير الدين اليهودي الذي جاء به النبي موسى عليه السلام .



ومما لا خلاف فيه أن التلمود وهو الكتاب الذي يشرح العقيدة اليهودية , هو كتاب سري وضعه ( حاخامات اليهود ) خلال فترة امتدت ما بين 400-600 سنة .



أما التوراة فيرى بعض البحاثة أنها من وضع العلماء الدينيين والدنيويين الأقدمين أيضا .


غاية الكتب المقدسة اليهودية


قبل كل شيء لنأخذ المعطيات التالية ، والتي تفرضها علينا الوقائع ومعلوماتنا عن التوراة و التاريخ اليهودي :



1- إن تاريخ اليهود القديم والمذكور في ( الهكزاتوك ) أي الاسفار الستة الأولى من التوراة ، لا يمكن التحقق من صحته من أي مصدر آخر سوى التوراة.



2- وان علماء اليهود يعلنون صراحة ان تاريخهم القديم اسطوري وقد أُعيد وضعه من وجهة نظر فريسية.



3- وأن اليهودية الارثوذكسية المستندة الى شريعتهم نشأت في بابل حوالي 400 سنه قبل الميلاد فقط .(نقلاً عن الدكتور /آرثر روين).



4- وأن علماء الكتاب المقدس كلهم مجمعون على أن العهد القديم جرى وضعه خلال و بعد النفي إلى بابل.



5- وإن غاية الشريعة اليهودية هي أن تربط ببعضها فئة قتالية غير قابلة للامتزاج مع الغير و لا تقبل المصالحة أو المخادنة معهم ، ولا تعرف الرحمة أو الشفقة ومنظمة تنظيماً شبه عسكري.



6- وإن الصور الخيالية في ( الهكزاتوك ) تصف فئة من المتآمرين المثاليين.



7- وأن إله اليهود القبلي يأمرهم بخدمة الشريعة تحت طائلة المحي من الوجود.



8- وإن أسفار العهد القديم التالية للهكزاتوك انما هي وصف لعقوبات والمكافآت التي سيستحقها اليهود حسبما يكونوا قد عصوا أو أطاعوا الشريعة.



9- وإن رسالة الأنبياء لليهود هي فقط اتباع الشريعة لكي يأتيهم ( الوعد ) أي أن يتملكوا الأرض ومــن عليها –
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://darweesh.yoo7.com
حمودة علاونة
مشرف منتدى الرياضة
مشرف منتدى الرياضة
حمودة علاونة


ذكر
عدد الرسائل : 892
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 28/01/2008

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالخميس يناير 31, 2008 11:45 am

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زيد الفار
مشرف قسم البرامج والشروحات
مشرف قسم البرامج والشروحات
زيد الفار


ذكر
عدد الرسائل : 349
العمر : 34
العمل : طالب /تخصص هندسة كهربائية
المزاج : جيد دائما
تاريخ التسجيل : 31/01/2008

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 01, 2008 12:41 am

شكرا على هذه المعلومات الجميلة جدا والله مفيدة كتــــير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Samer
المشرف العام
المشرف العام
Samer


ذكر
عدد الرسائل : 236
العمر : 42
العمل : أستاذ رياضيات
المزاج : رايح جاي
تاريخ التسجيل : 02/10/2007

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالجمعة فبراير 08, 2008 5:29 am


شكراً لك أيها الرائع دائماً

لك كل حبي و امتناني على هذا الموضوع المميز و المهم و الذي يجب على كل مسلم أن يطلع على مثله

لما فيه من حقائق و معلومات عن تلك الأمة المغضوب عليها

و أجدد لك شكري على كل حرف كتبته

راجياً من كل محب ومرتاد لهذا المنتدى أن يقرأ هذا الموضوع

و أتمنى من الجميع أن يتحفوا هذا المنتدى بالمواضيع المميزة و المهمة في مختلف المجالات



Crying or Very sad
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معتصم
مؤسس المنتدى
مؤسس المنتدى
معتصم


ذكر
عدد الرسائل : 477
العمر : 41
العمل : معلم
المزاج : مشغول وحياتك مشغول
تاريخ التسجيل : 10/08/2007

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالثلاثاء فبراير 12, 2008 5:50 pm


حمودة

زيد

شكرا لمروركما

الرائع دائما سامر

كلامك شهادة أعتز وأفتخر بها
شكرا على الإطراء اللطيف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://darweesh.yoo7.com
zaina alfar
مشرفة المنتدى الإسلامي
مشرفة المنتدى الإسلامي
zaina alfar


انثى
عدد الرسائل : 656
العمر : 42
العمل : ربة بيت بكل فخر
المزاج : حسب الجو
تاريخ التسجيل : 02/02/2008

تاريخ فكر الدولة اليهوديّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ فكر الدولة اليهوديّة   تاريخ فكر الدولة اليهوديّة I_icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 11:26 pm

f3ln mwdo3 momyz wmohem jdn kol eshkor ya mo3tsem.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://darweesh.yoo7.com/profile.forum?mode=editprofile
 
تاريخ فكر الدولة اليهوديّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الأخبار والأحداث والسياسة :: قسم التاريخ الحديث والقديم-
انتقل الى: